“الَّذِي فِيهِ لَنَا الْفِدَاءُ بِدَمِهِ، غُفْرَانُ الْخَطَايَا، حَسَبَ غِنَى نِعْمَتِهِ.”
(أفسس 7:1).
“فداء” في الشاهد أعلاه، هو الكلمة اليونانية، “أپولاتروسيس apolutrosis” وهي تعني فدية؛ في المسيح، لنا فديتنا. يُخلصك أو ينزعك عن الضيق، وينزع أي شيء من حياتك خطأ. لذلك، يمكنك أن تقول، “فديتي في المسيح، مهما كان!” هذا هو الفداء. مهما كانت الفوضى التي تعتقد أنك فيها؛ يمكنك أن تثق فيه ليُخرجك منها.
في الميسح يسوع، لنا أيضاً تطهير من الخطايا. تستخدم الترجمة العربية الكلمة “غفران” الخطايا، ولكن الكلمة اليونانية هي “أفِسيس – aphesis” وهي تعني تطهير، أو الإزالة الكاملة، أو المحو الكامل للخطايا. فالإلهيفعل أكثر بكثير من أن يغفر لنا؛ هو يمحو خطايانا. ليس هناك أثر أو سجل لخطاياك؛ وكأنك لم تُخطئ أبداً.
لهذا من الخطأ أن يحتفظ المسيحي بضمير الخطايا. فالبعض يُصلي دائماً لطلب الغفران من الإله، لأنهم دائماً مُثقلون بثقل ضمير الخطايا. والحقيقة أن الكتاب لا يُخبرنا أبداً أن نطلب الغفران من الإله. فالإلهلن يستجب لك أبداً من أجل “الغفران”. وقد يُربك هذا بعض رجال اللاهوت، ولكنه الحق للوقت الحاضر.
أن تغفر يعني أن تُسامح، وفي كلا الحالتين سيظل سجل أخطائك قائماً، حتى ولو لم تُعاقب. ولكن ليس هذا الحال بين الإلهوبيننا. فالإشارة اليونانية في الواقع هي “أن ينزع تماماً، يطرح، يمحو، يفصل عن.” وقد تسأل، “وماذا عن 1 يوحنا 9:1 التي تقول، “إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ.”
ما يعنيه هذا ببساطة إن أقررنا (مُعترفين) بخطايانا، الإلهأمين وعادل أن يطرحها عنا، ويُطهرنا من كل ما هو ليس باراً. هناك عملية تطهير تلقائي تحدث. وهذا ما يقوله في العدد السابع: “وَلكِنْ إِنْ سَلَكْنَا فِي النُّورِ كَمَا هُوَ فِي النُّورِ، فَلَنَا شَرِكَةٌ بَعْضِنَا مَعَ بَعْضٍ، وَدَمُيسوعالْمَسِيحِ ابْنِهِيُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ.”
يُريدك الإلهأن تسلك حُراً من الشعور بالذنب أو الإدانة! يُريدك أن تسلك في نور فديتك، وبرك، وتبريرك، وقداستك، وتقديسك في المسيح يسوع، ولستَ رازخاً تحت الإحساس بالذنب أو الخطية.
صلاة
أشكرك يا أبويا الغالي، على هذا الحق المجيد في كلمتك! المسيح هو فديتي؛ يُخلصني من الضيق، ومن أي شيء لا يتوافق مع إمدادات الإنجيل. أنا أسلك بغلبة، مُدركاً لاستقامتي معك، ولحياتي المُنتصرة في المسيح، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
رومية 3: 2 – 25
رومية 14:6 “فَإِنَّ الْخَطِيَّةَ لَنْ تَسُودَكُمْ، لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ تَحْتَ النَّامُوسِ بَلْ تَحْتَ النِّعْمَةِ.”
لوقا 24: 46 – 47 “وَقَالَ لَهُمْ:« هكَذَا هُوَ مَكْتُوبٌ، وَهكَذَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَيَتَأَلَّمُ وَيَقُومُ مِنَ الأَمْوَاتِ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ، وَأَنْ يُكْرَزَ بِاسْمِهِ بِالتَّوْبَةِ وَمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا لِجَمِيعِ الأُمَمِ، مُبْتَدَأً مِنْ أُورُشَلِيمَ.”